سجلت منافسات بطولة المملكة التنشيطية للتايكواندو للشباب المقامة في قاعة الأمير راشد بمدينة الحسين للشباب الكثير من الشؤون التي تخص اللعبة.

وتحت إشراف أسرة اتحاد التايكواندو وضمن الأوزان الأولمبية بهدف التواجد في دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي ستقام في السنغال عام 2026؛ قدم الأبطال ضربات قوية تحت إطار الصراع لنيل الذهب على وجه التحديد واصطياد المركز الأول.

وكشفت الحلبات الثلاث بعد إقامة نزالات عشرة أوزان أن العمل مختلف من عام لآخر داخل الاتحاد والأكاديميات والمراكز، خصوصاً تلك الفئات العمرية التي تعزز الظهور فوق منصة التتويج والاهتمام من أركان اللعبة.

الجديد في اليوم الثاني ارتفاع حجم المتابعة والاهتمام والتركيز الواضح بالمضمون، ولعلها من البطولات القليلة التي تشهد الإصرار على الفوز ليس في النهائي فحسب بل من المباريات التمهيدية، الأمر الذي جعل الذهاب للمربع الذهبي يمر بطريق وعرة ولكنها في الختام ابتسمت لأصحابها لتكشف تايكواندو المملكة شؤون ونجوم.

مغناطيس النقاط

«إذا أردت أن تتابع بطل وزن تحت 55 كغم النجم أحمد الربابعة فلا داعي للحضور من الصباح الباكر لمشاهدته لأنه سيبقى حتى الليل لذهابه الدائم إلى المباراة النهائية.. لذلك اختصر المسافة ولا تغادر مكان العمل».

ربما تلك مقدمة كانت عن موهبة الفارس، الربابعة مغناطيس النقاط الأسرع تطوراً في السنوات الأخيرة ولعل المشهد الواضح في التنافس، تلك الامكانيات الهائلة في جعبته، ما ستجعله أحد الأسماء الصعبة في فضاء التايكواندو لتقديم خدمة مميزة للمنتخبات الوطنية.

في ملامح البطل الربابعة، شخصية واثقة من نفسها وخصوصاً أثناء جولات الحسم، لا يشعر بالضغط أو نظرات المنافسين، وبخطوات عاجلة يقتنص الفرص ويسجل النقاط، وبالتأكيد هذا النطاق لم يكن من فراغ، بل جاء من خلال صبر السنين ومتابعة الأهل وهم يفترشون المدرجات لمتابعة أبنهم ويقدمون له كل شيء للقفز على منصة التتويج، ويضاف إلى ذلك الكوادر التدريبية داخل مركز الفارس الحريصة كل الحرص على إنتاج الكثير من أحمد الربابعة.

اثبات الذات

خلال الساعات الماضية، فرضت وجوه التايكواندو اثبات الذات عبر الانتصارات والتحركات النشطة، واجتهد أفراد النخبة فارس الكسواني وأسامة المناصير بالتعمق داخل الصراع، كما برز فوق سطح الأحداث نجم المحترفين ليث التعمري، ويحسب للفارس متابعة موهبة همام العدوان، بوجود توغلات عصفور وأبو لبدة، ومن ذلك الباب كان واضحاً أن اللحظات الأخيرة حسمت مشوار التأهل ودخول بورصة التحدي.

عمل كبير

ما تقوم به لجنة التنظيم والعاملين فيها بكل بطولة يجعلها تخرج بالشكل المناسب، وهذا العمل الكبير ترك بصمات أدت للسعادة الغامرة من حيث الجاهزية.

وبين تحضير الصالة واستكمال التجهيزات، فترة حساسة من حيث عدم احتمال أي خطاً وهذا ما تسعى دائما له الأسرة التنظيمية والحذر قبل أي إجراء، فيما ربما لا يعرف البعض أن ختام البطولة الدائم لا يعني النهاية، حيث تبدأ تلك الكوادر من جديد بإعادة المكان كما كان وهكذا تجري المنافسات، ولذلك نالت المديح والثناء بعد أن أصبحت تملك الخبرة الواسعة في أي مسابقة مهما كان حجمها أو عدد المشاركين فيها وهي نقطة تحسب للتنظيم الأردني الذي يسير بنجاحات لافتة الأنظار.

معادن التتويج

وزن تحت 45: همام العدوان الفارس، عبد الرحمن العارضة القوة، سعيد شرقاوي الشباب، عمرو يزيد من عصفور.

وزن تحت 55: أحمد الربابعة الفارس، فارس الكسواني النخبة، اسامة المناصير النخبة، المعتصم بالله السخني عصفور.

وزن فوق 73: ليث التعمري المحترفين، محمد علي دار نمور جرش، محمد سيلمي الفارس، عمار حيمور من ابو لبدة.